مسؤول أممي: استخدام الجماعات المسلحة المدارس في لبنان "انتهاك" لحقوق الإنسان
مسؤول أممي: استخدام الجماعات المسلحة المدارس في لبنان "انتهاك" لحقوق الإنسان
قال كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في لبنان، إن آلاف الأطفال تعرضوا للخطر وسط تجدد العنف في مخيم للاجئي فلسطين في لبنان، كما أدت الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة في مخيم عين الحلوة، الأكبر في لبنان، إلى نزوح آلاف اللاجئين، وفقا للتقارير.
ونشر الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أن الجماعات المسلحة استولت على 8 مدارس تديرها الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تقدم الدعم للاجئي فلسطين، ومنعت حوالي 6 آلاف طفل من الوصول إلى المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد.
مساحات آمنة ومحايدة
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، في بيان: "يجب أن تكون المؤسسات التعليمية أماكن آمنة ومحايدة، وحاسمة لتعلم الأطفال ورفاههم ونموهم".
وشدد على أن استخدام المدارس من قبل الجماعات المسلحة لا يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان فحسب، بل يعرض مستقبل المجتمع بأسره للخطر.
وقال: "أحث الجماعات المسلحة على وقف القتال في المخيم وإخلاء هذه المدارس على الفور"، مضيفا "أدعو أيضا إلى تسهيل عمل الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى لتوفير الحماية والمساعدة التي تشتد الحاجة إليها للعائلات المحتاجة في المخيم".
تاريخ من الاشتباكات الوحشية
تأسس مخيم عين الحلوة في عام 1948، وهو الأكبر بين 12 مخيما في لبنان ويؤوي حوالي 50 ألف لاجئ، ويقع بالقرب من صيدا، وهي مدينة رئيسية ومركز ثقافي، في جنوب البلاد.
وكان المخيم مسرحا لمصارعات وحشية في يوليو أودت بحياة ما لا يقل عن 13 شخصا وأصابت أكثر من 60 شخصا -بمن فيهم موظفو الأونروا- وأجبرت الآلاف على الفرار.
ولحقت أضرار بمدرستين تابعتين للأونروا في الاشتباكات وتم تعليق الخدمات في العيادات التي تديرها الوكالة، وأعيد فتح العيادات في 9 أغسطس، بعد وقف إطلاق نار متوتر.
الحماية مسؤولية مشتركة
وشدد "رضا" في بيانه على أن حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال ووصولهم الآمن إلى المدرسة، هي مسؤولية مشتركة.
وقال: "يجب على جميع الجهات الفاعلة المعنية اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومنع استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض القتال".